ليست التحديات أسبابا للتخلّف وكم من النابغين تخرّجوا من السجن،ن والآن سأروى عن أحد المفكرين الإندونيسيين الذي أنتج سلسلة كتب التفسير البارزة.
يلقبه الناس ب "أبي حمكا" ولد في سومطرة في مطلة القرن التاسع عشر. اهتمّ والده بتربينة الدينية منذ صغره فأدخله أبوه إلى المدرسة الإسلامية ولكنه ما حصل على الشهادة منها. ثم قرّر مغادرة مسقط رأسه وسافر إلى خارج الجزيرة حيث استهوته طريقة التعليم الإسلامية وكباتة القصص. بالإضافة إلى ذلك سافر إلى مكة المكرمة لأداء الحجّ و تعمّق بالعلوم الإسلامية واللغة العربية، ثم عاد إلى بلده بعد سبعة أشهر.
عمل صحفيا في وكالة الأخبار الإسلامية وبينما كان داعيا في منطقته. كتب قصصا أشهرها "تحت ظلل الكعبة" وهي قصة عاطفية تتناول قضية المرأة والعادات التقليدية. وأسّس حزبا سياسيا مع بعض أصدقائه، فوجهات نظره أكثر اختلافا مع الحكومة لذلك سجنته الحكومة لمدة سنتين. جدير بالدكر أنه شغل أيامه في السجن بكباتة تفسير القرآن الكريم وسماه ب "تفسير الأزهر".
في السنوات المقبلة عيّن لمنصب وزير الدين ولكن لم تكن توليته ناجحة بصورة كبيرة لأن الحكومة ما دعمت لوجهات نظره في حين كان متمسكا بها. فلذلك قرّر بترك منصبه.
توفي أبو حمكا في الثالثة والسبعين من عمره بالرغم من عدم وجوده حولنا فإن أفكاره حية واحتل مكانة خاصة عند الإندونيسيين وكان ومازال من أبرع العلماء والأدباء في التاريخ الإندونيسي.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar