دخلنا الآن في شهر محرم 1435 هـ وهو أول شهر في التقويم الهجري وفي هذه السنة أسكن في قطر. وع أن الاحتفال برأس السنة الهجرية هنا لم يكن ظاهرا كما يحدث في بلدي فإني مازلت متحمّسة لاستقباله. أعتقد أن مهمة رأس السنة ليست في الاحتفال فقط بل في هجرة النفس إلى الحصول على الدرجة الأحسن.
في أوائل السنة الماضية سافرت مع أصدقائي إلى شاطئ التحر في إندونيسيا حيث تحدّثنا عن أهدافنا لهده السنة، كلما ذكر أحد أهدافه فيقول الآخرون "امين..." وهكذا حصل حين ذكرت هدفي لأن أدرس في احد البلاد العربية.
الأيام تمر بسرعة, وقد أجات الله دعائي لأن أتعلم اللغة العربية في أحد التلاد العربية وكذللك أصدقائي الذين ذهبوا معي إلى الشاطئ حصلوا علي أهدافهم -فبأي ءالاء ربكما تكذبون- نشكر الله السميع الذي قد حقق أحلامنا.
في قطر أدرس في برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها حيث أقابل الطلاب من مختلف البلدان. أواجه الصعوبات أثناء التعلم هنا فإني أشعر بالقلق لأن كفاءتي في اللغة العربية محدودة في حين يتفوّق الطلات الآخرون تفوقا كبيرا. لذلك فإني أحاسب نفسي... فمن الممكن أحد الأسباب من صعوبتي في نيّتي للتعلم ليست لابتغاء مرضات الله بل لكي أفخر به.
بمناسبة رأس السنة الهجرية عزّمت على أن أجدّد نيّتي، ليس الفخر بالعلم ولكن ليستفيد الناس منه. طبقا للنية الجديدة سجّلت أهدافي للسنة الجديدة، منها: تحسين لغتي العربية والكلام بالعربية الفصيحة وفهم المسموع لأخبار المسجلة بسرعة والسفر إلى البلاد العربية الأخرى والكتابة في اللغة العربية بشكل ممتاز وأداء الحجّ وكتابة بعض القصص القصيرة باللغة الأندونيسية وحفظ أربعة أجزاء من آيات القرآن والإنضمام في إحدى المؤسّسات الخيرية في قطر.
هكذا هي محاسبتي وأهدافي بمناسبة الرأس السنة الهجرية، تبدو أنها صعبة لأحقّقها ولكن أؤكد لنفسي أنني سوف أحقّقها بإذن الله طالما أتمسك بثلاثة الأمور الآتية، أولا: تجديد النية بأن كل ما أفعله لأجل الله، ثانيا: ترقية الحماسة، وثالثا: العلم للعمل وليس بفخر به.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar